السؤال : رجل كفيف منذ الصغر و مريض بالضغط والسكري منذ عشرين عاما , ويتعالج عن طريق اخذ الأدوية الدورية , وهو بكامل قواه العقلية , حيث يقوم بواجباته الشرعية والتكلفية , ويسافر إلى الأقطار , ويزور الأرحام , ويتزاور مع الأصدقاء ويحضر مجالس الذكر والتعزية وصلاة الجماعة , وكانت أخر سفراته إلى العتبات المقدسة في العراق 7 / 10 / 2001 م وبعدها تزوج بتاريخ 10 / 10 / 2002 م ودخل بزوجته , وبتاريخ 11 / 1 / 2003 م وهب ولده احد العقارات التي تكفل بها ابنه في بنائها وتعميرها , وذلك بحضوره في قاعة المحاكم الرسمية وهو بكامل قواه العقلية عند قاضي المحكمة الشرعية الجعفرية الذي صدق الهبة والمشتملة على الرضا والإيجاب والقبول مع القبض وإلاقباض والتخلية وللبيان تم تحرير محرر كتابي ذكر فيه الهبة ونوع العقار مع توقيع الواهب والموهوب وتصديق القاضي , وفي تاريخ 28 / 6 / 2003م توفي هذا الرجل وعمره ثلاثة وسبعون سنة بسبب تسمم جراثيمي دموي والحالة التي أدت إلى السبب هو قصور مزمن بالكلية وداء السكري والمرض الأصلي هو ارتفاع ضغط الدم , حيث كان يعاني من فشل كلوي ويتعالج عن طريق غسيل الكلى مرتين في الأسبوع من فترة , وقد خلف بعد موته ولده الموهوب له , وابنتان متزوجتان , وبعد وفاة والدهما بمدة من الزمن رفعت الأختان تضامن مع أزواجهم دعوى قضائية ضد أخيهم الوحيد طالبين من القضاء إبطال الهبة , وإدخال العقار الموهوب إلى أصل التركة وقد ساقوا في دعواهم أن والدهم تصرف في الهبة وهو مريض بمرض الموت .
والسؤال :
1 - هل يجوز لهذا الرجل أن يهب هذا العقار لأحد أبنائه كما في مفروض السؤال.
2 - وهل تكون الهبة صحيحة ولازمه .
3 - وهل تصرف الموهوب له في العقار تصرف صحيح .
4 - وبموت الواهب هل يجوز مطالبة الورثة للموهوب له بالعقار المذكور .
5 - هل يجوز لهم إبطال الهبة المقبوضة في عهد والدهم , وإدخالها في أصل التركة .
6 - هل يجوز لهم التقاضي عند القضاء المدني الذي يحكم بالقانون الوضعي مع وجود القضاء الشرعي .